إعتدت الإنعزال بغرفتي المظلمة بأنوارها
المضيئة بأحلامي و آمالي المستلقية على زواياها
في كل ركن منها بصمة من تماثيل حياتي
لأني اعتدت أن أترك للذكرى أثر
و لحياتي بصر و رواية ... تبقى بحلوها و
علقمها
عنوان ا
لوفاء
لوفاء
هي غرفة في آخر الرواق يرهب السكون زائرها
لاطالما احتضنت آلامي .. أحزاني ... و أفراحي
لاطالما خففت وحشتي و بررت فشلي بدنيا
أقداري
أبوح لها بأسراري فتحفظها بأركانها بحبر
الدوامي
منها أستلهم أفكاري و منها آخذ للحياة نفسها
الزاهي
تعب قبي
أقتبس للحياة نورا و أصنع للمستقبل صفحة
أقتبس للحياة نورا و أصنع للمستقبل صفحة
لعلها تكون قراري
أرمم فيها جراحي بنزع أشواك أعدائي
وأرسم بريشتي خريطة وفق أهوائي
و أخط بقلمي إسما بين جدران آلامي
كم عشقت الوحدة و الإنعزال بها
و تركت كل البشر لأجلها
فقط لأبقى بين أحضانها
لترسوا عندها أحاسيسي و أفكاري
أيعقل أن يعشق المرء شيئا جامدا !!
لو سألتني لأجبتك : بالطبع نعم !!
ألم نعشق إطلالة القمر و غروب الشمس و تلألأ
النجوم ؟
ألم نعشق خرير الأنهار و أمواج البحار و سفوح
الجبال ؟
فلكل منها سحره و لكل منها شموخه
و لكن ... هل تعلمون لما اخترت الجماد دون من
يملك لسانا ؟
لأن اللسان أحيانا ينطق بالجماد ... فهنا لا فرق
بين الإثنان !!
و لأن الجماد يثير الإحساس و يثير الوجدان
و هذا يكفي لتكون أروع إنسان !!
0 التعليقات:
إرسال تعليق